الوسم: تنمية المهارات

اعرف دوت نت تقدم لكم أضرار الهواتف الذكية على الأطفال

أضرار الهواتف الذكية على الأطفال

هل تعلمين عزيزتي الأم أن 7 من 10 آباء يسمحون لأطفالهم باستخدام الأجهزة الذكية والحاسب اللوحي (التابلت)، وأظهر باحثون من جامعة آيوا الأمريكية أن 90% من الأطفال يستخدمون هذه الأجهزة التكنولوجية من عمر سنتين، حيث يقول الدكتور فران والفيشFran Walfish) )، طبيب نفسي للأطفال والأسرة في لوس أنجلوس: “هناك الكثير من الأطفال الذين لديهم القدرة على استخدام التابلت وهم في سن الثانية، وأطفال أصبحوا مدمنين على استخدامها وهم في سن الثالثة والرابعة “،”إنه أمر مرهق ومخيف”.

لذلك، سنخبرك في هذه المقالة عن أضرار الهواتف الذكية على الأطفال

1- تؤثر على العلاقة المرتبطة بين الوالدين والطفل

يتضاعف حجم دماغ الطفل منذ الولادة إلى عمر سنتين، ويمكن أن يساعد صوت الوالدين أو اللمسة أو اللعب في بناء مسارات في العقل تساعد في تعلم كيفية بناء علاقات عاطفية مع الآخرين.

لكن الأمر مختلف لدى الأطفال الذين يقضون ساعات طوال على شاشات الأجهزة التكنولوجية مثل الهواتف الذكية أو التابلت، حيث تطرأ عدة تغيرات تؤثر على تركيزهم وتقديرهم لذاتهم، وفي كثير من الحالات لا ينعمون ببناء علاقات وطيدة.

2- تصبح أول إدمان للطفل

يقول الدكتور غاري سمال (Gary Small)، أستاذ الطب النفسي في جامعة كاليفورنيا في معهد سيمل لعلوم الأعصاب والسلوك البشري: “إن أحد الأشياء الرائعة التي تتمتع بها هذه التقنية هو أن هناك شيئًا جديدًا يمكنك القيام به دائمًا – إنه أمر غير منتهٍ تقريبًا”، ويضيف: “لهذا السبب بالذات، من الصعب جدًا التخلي عنها ووقف استخدامها”.

أيضا من أضرار الهواتف الذكية على الأطفال تعطي  المجال للأطفال بالحصول على ما يرغبون به بضغطة زر، ولكنها لا تمنحهم الاعتدال أو التحكم بالذات أو تحدي النفس، وهذه سمات الشخصية المدمنة.

3- تحفز الغضب

إذا كان الشخص يعاني من الإدمان، فهناك احتمال أن يصب غضبه عليك في حال انتزعت منه الأشياء التي يملكها، ومع ذلك، معالجة الغضب المتولد عند الطفل عن طريق إعطائه جهاز التابلت أو الموبايل ليست طريقة جيدة.

تقول الدكتورة جيني راديسكي (Jenny Radesky)، مرشدة طبية في طب الأطفال التنموي السلوكي في جامعة بوسطن: “إذا أصبحت هذه الأجهزة وسيلة سائدة ومتبعة لصرف انتباه الطفل وتهدئته، هل سيكون لديه مقدرة على تطوير المهارات الداخلية لضبط النفس؟”

4- تمنع الطفل من النوم

لا يخفى عن الكثيرين أن المكوث أمام الهواتف الذكية أو التابلت يقود إلى السهر، فالضوء المنبعث من شاشات هذه الأجهزة يقلل هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم ويغير الساعة البيولوجية للجسم.

تقول آن ماري تشانغ Anne-Marie Chang))، عالمة الأعصاب: “يبدو أن استخدام هذه الأجهزة في المساء قبل النوم يؤثر سلبًا على نومنا وعلى الساعة البيولوجية الخاصة بنا”.

ووفقًا لكلية بوسطن، ما نسبته 60% من الآباء لا يقومون بالإشراف على أطفالهم عند استخدام التكنولوجيا، وما نسبته 75% من الأطفال يسمح لهم باستخدام الأجهزة التكنولوجية في غرف نومهم، ولهذا السبب، 75% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9-10 سنوات يعانون من قلة النوم لدرجة أن علاماتهم أصبحت متدنية.

 

5- تؤثر على القدرة التعلمية للطفل

أكد الباحثون أن من أضرار الهواتف الذكية على الأطفال من لناحية العلمية، أنها تؤثر على قدرتهم على التعلم لما تسببه من تشتيت الانتباه.

وتضيف جيني راديسكي داعمة للموضوع: “يمكن لهذه الأجهزة أن تحل محل النشاطات التي تلعب دورًا مهمًا في تنمية المهارات الحسية والبصرية والحركية”.

وأيضًا تحد الألعاب الالكترونية وألعاب الفيديو من قدرة الطفل على الإبداع والخيال وتقلل التطور الحركي والحسي البصري.

6-  تمنع الطفل من التفكير بأفعاله

من السهل قول شيء سيء عن شخص ما وراء ظهره، ولكن من الصعب البوح بذلك الشيء أمام وجهه، فصعوبة البوح تكمن في قلب يقول أخبره وعقل يهمس ستندم، فأنت يمكن أن تري علامات وجهه العابسة وتشعري بالألم الذي لحق به مما يدفعك للتفكير والشعور بتأنيب الضمير والندم.

لكن إذا تم الإفصاح عن ذلك الشيء الكترونيًا، فإن كل هذه المشاعر والأحاسيس ستذهب هباءً منثورًا، فلن تلاحظي تأثر الصوت ولا لغة الجسد ولا تعابير الوجه وحتى لن تشعري بالفيرومونات (يتم إفرازها خلال التواصل وجهًا لوجه).

يقول عالم النفس جيم تايلور( Jim Taylor): ” تعتبر كل هذه الأشياء حجر الأساس لبناء علاقة إنسانية، ولكنها فقدت مع التكنولوجيا الحديثة”، ويضيف أيضًا: ” يقضي الأطفال الكثير من الوقت في التواصل عبر التكنولوجيا التي لا تطور مهارات التواصل الأساسية التي يستخدمها البشر منذ سنين. التواصل ليس فقط بالكلمات”.

7- تزيد من احتمالية الأمراض العقلية

من السهولة فقدان المشاعر العاطفية الكترونيًا، ونتيجة لذلك، يعاني العديد من الأشخاص من اضطراب وخوف الكتروني، وهناك العديد من الصور والمنتديات التي تجعل الطفل أو المراهق يشعر بالاضطراب بشأن التطور الجسدي.

ووفقًا لخبراء، قضاء الكثير من الوقت أمام الأجهزة الذكية أو التابلت عامل أساسي وراء ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق والاضطراب وتشتت الانتباه والاضطراب العقلي والمشاكل السلوكية لدى الطفل.

8- يمكن أن تؤدي إلى السمنة

عندما نستخدم الأجهزة الالكترونية، غالبًا ما نكون قليلي الحركة، وكذلك الحال مع الطفل المدمن على هذه الأجهزة، وهذا يعني أن النشاط البدني محدود، مما يزيد من احتمال زيادة الوزن.

وأظهرت دراسة أن الأطفال الذين يسمح لهم باستخدام الأجهزة في غرف نومهم، تكون احتمالية إصابتهم بالسمنة 30%.

عندما يصاب الطفل بالسمنة، تصبح هناك العديد من المخاوف، 30٪ من الأطفال المصابين بالسمنة يمكن أن يعانوا من مرض السكري، والأشخاص المصابون بالسمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية في وقت مبكر.

9- تثير السلوك العدواني لدى الطفل

عند يفرط الأطفال في استخدام الأجهزة، فلن يتعلموا التعاطف مع الآخرين، فهناك مجموعة كبيرة من ألعاب الفيديو العنيفة التي قد تدفع الأطفال تجاه العنف، وهذا يدفع الأطفال إلى الاعتقاد بأن السلوك العنيف هو مجرد وسيلة طبيعية للتعامل وحل المشاكل.

10- تثير القلق الاجتماعي

تعلم المهارات الاجتماعية أمر حتمي لنجاح الأطفال بشكل عام. إذا كانوا عصبيين في التفاعل مع أشخاص آخرين، فإن ذلك قد يعيق قدرتهم على أن يكونوا أفضل ما يمكن أن يكون.

على الرغم من أن الطفل قد يبدي مواجهة، فإنه من الجيد أن نتحداه. اجعليه يضع الهاتف ويتفاعل مع عائلته والأطفال الآخرين حتى يتمكن من التعرف على تعابير الوجه ولغة الجسد، وتعلم التعاطف، والشعور بمزيد من الراحة مع الناس البالغين.

يقول دينيس دانيلز ( Denise Daniel) : “يحتاج الأطفال إلى ذلك الوقت وجهًا لوجه”. “إذا اختصرت مشاعرك مع التكنولوجيا، فأنت تعيشين حياة مختصرة”.